إن ضاعَ الوطنُ، ضاعتْ الكرامةُ
ولا كرامةَ دونَ وطنٍ، ولا وطنَ دونَ كرامة
إذا ما غابَ عن أرضِ العزِّ حرٌّ
فكيفَ يُصانُ مجدٌ أو تُقامَة
وإن خانَ الزمانُ عهودَ صدقٍ
فلا يبقى لنا في الأرضِ علامة
إذا سُلبَ الوفاءُ من القلوبِ
تبدّلَتِ الأمانةُ بالندامة
نعيشُ نُداري الذلَّ في مساعٍ
ونُطفئُ نارَ الكبرياءٍ بالملامة
وإن جارَ الحُكامُ دونَ عدلٍ
فقد تَفنى شعوبٌ في الخصامة
ان نبيعُ الأرضَ في سوقِ المصالحِ
وننسى أصلَنا الي يوم القيامه
فكيفَ نبني أجيالًا وأمجادًا
إذا ضيّعنا للعهدِ التزامَه
إذا ما غابَ عن أفقِ الأماني
ضياءُ العدلِ، نمضي في ظلامة
فلا عهدَ يُصاغُ بغيرِ بأسٍ
ولا عزٌّ يُنالُ بلا عزم واعَتزامة
إذا ما انطفأتْ شموعُ حُبٍّ
غدا القلبُ أسيرَ ا نتقامَة
وإن ماتَ الفداءُ بمهدِ أحرارٍ
فسوفَ تظلُّ رايات النصر تروي عظامة
استلامَة
نخوضُ البحرَ أمواجًا وعُسْرًا
لننقذَ من زهورِ الطفْلِ ابتسامة
وإن لاحتْ لنا أيامُ مجدٍ
سنُحْيي بينَ شعوبِ الأرضِ سامَة
إذا ما اجتمعَتْ قلوبُ الصادقينَ
صنعنا العزَّ من صلبِ حديدٍ بالنحاس عز انسجامَة
فلا تيأسْ، ففي دربِ الكفاحِ
تهبُّ الريحُ لتمحو تعب السنين بالامن والسلامة
سنبني من حُطامِ الأمسِ فجرًا
ونُشرقُ في سماءِ الأرضِ هامة
سنرفعُ رايةَ الوطنِ اعتزازًا
ونكتبُ للعُلا أعظمَ ختامَة
هذا هو الإصرارُ، لا رجوعٌ
فهذي الأرضُ عنوانُ الكرامة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق