هَـا هِيَ مِصْرُ تَاجُ العِزَّةِ وَالفَخْرِ
شامخةً كَالنَّيْلِ تَحْكِي سِحْرَ الأَثَرِ
تَرْفَعُ رَأْسَهَا بَيْنَ الدُّنْيَا كَالنَّسْرِ
وَالعُروبةُ فِي دِمَائِهَا نَارٌ
مَـلْحِمَةُ التَّارِيخِ تَرْوِيهَا جِبَاهُ الصَّبْرِ
وَأَهْلُهَا أَسْدٌ تُرَابُهَا ذَهَبٌ أَحْمَرُ
لَوْ تَنطِقُ الأهرامُ قَالَتْ: هَذَا مَـجْدِي يُدَرْ
مِصْرُ تَغْلِبُ كُلَّ عَاصِفٍ بِيدِ القَدَرْ
سَـالَتْ دِمَاءُ الشُّهَدَاءِ لِتَبْقَى دُرَّةَ البَحْرِ
وَالْحَقُّ يَنْصُرُهَا إِذَا الْجَبَابِرُ اسْتَكْبَرُوا
يَا أَرْضَ فِرْعَوْنَ الَّتِي لِلْعِلْمِ تَبْحَثُ وَالظَّفَرْ
لَنْ تَخْفُضَ الرِّيحُ العَاتِيَةُ لِوَائِكِ الأَخْضَرْ
فَـاسْلَمِي يَا أُمَّ الدُّنْيَا وَانْثُرِي فَجْرًا مِنَ الْبُشْرِ
وَانْظُرِي لِلْغَدِ يَمْشِي فِي دُرُوبِ النَّصْرِ وَالظَّفَرْ
مِصْرُ لَنْ تَغِيبَ فَمِـنْ رُوحِكِ العَالَمُ يَسْتَظْهِرْ
سَـتَبْقَيْنَ المِثالَ لِلْعِزَّةِ مَا دَامَ شعبك فيك مدخر