الخميس، 20 مارس 2025

نحن العرب



 نَحْنُ شُعُوبًا زَلْنَا القَهْرَ وَزَلْنَا صَمْتَنَا  

وَجُرْحُ غَزَّةَ فِي أَحْشَائِنَا يَتَنَزَّفُ دَمْنَا!  


نَرْفُضُ دَمْعَ السَّمَاءِ المُرْسَلَ الحُزْنَ لَنَا  

وَالْقَمَرُ المَكْتُومُ فَوْقَ الدَّخَانِ يُنَاجِينَا!  


كَمْ طِفْلَةٍ تَحْتَ الرُّكَامِ تُرَجِّعُ أَنَّنَا  

سِلْمٌ.. وَلَكِنْ كُلُّ سِلْمٍ فِي الأَسَى يَخْذُلُنَا!  


أَجْسَادُهُمْ تَحْتَ الرَّصَاصِ تُحَدِّثُنَا:  

هَذَا هُوَ الْحَقُّ الَّذِي مَاتَتْ لِتَحْيَاهُ عَيْنَا!  


وَالأَرْضُ تَرْجُفُ مِنْ وَقْعِ الرَّدَى فَتُجِيبُنَا:  

مَا زِلْتِ يَا غَزَّةُ فَجْرًا يَسْقُطُ الظُّلْمُ عَنَا!  


يَا أُخْتَنَا.. يَا كُلَّ مَا فِي الْكَوْنِ يَبْكِيكِ نَا  

لَنْ نَنْسَكِ.. سِجْنُ الرِّدَى لَنْ يَمْحُوَ أَسْرَارَنَا!  


وَالصَّوْتُ يَعْلُو: «حُطَامُ الْجُرْحِ لَنْ يَقْهَرَنَا  

وَالنَّصْرُ يَبْدَأُ حِينَمَا يَهْزِمُ الْحَقُّ سِكِينَنَا!»  


نَرْمِقُهُمْ مِنْ خَلْفِ أَعْبَاءِ الزَّمَانِ نَا  

وَالدَّهْرُ يَغْمِسُنَا بِبَحْرٍ لَا تُنَاجِيْهِ سُفُنَا!  


نَحْنُ الَّذِيْنَ تَآكَلَتْ أَحْلَامُنَا دَمْعَنَا  

وَالْحِيلَةُ المَطْمُوسَةُ فِي أَيْدِيْنَا تَسْخَرُ مِنَّا!  


كَمْ صَرْخَةٍ فِي الأُفُقِ البَعِيْدِ تُجَاوِبُنَا:  

«هَذَا هُوَ المَوْتُ الَّذِي لَا تَسْتَطِيْعُونَ دَفْعَهُ عَنَّا!»  


وَالعَالَمُ الصَّمَّاءُ يَرْقُبُ دَمْعَنَا صَمَتَنَا  

وَيُسَيِّجُ القَتْلَ الَّذِي يَبْلُو جِرَاحًا فِي جِبَاهِنَا!  


نَعْلَمُ أَنَّ الرَّمْسَ يَحْتَاجُ إِلَى يَدٍ تُنَجِّيْهِ نَا  

وَلَكِنَّنَا فِي كَفِّ قَهْرٍ لَا تُحَرِّكُهُ أَزْمَانَنَا!  


نَحْنُ شُعُوبًا فِي سَجُونِ الخَوْفِ مَقْيُولِينَـا  

وَالسَّيِّدُ المَزْعُومُ يَبْنِي فَوْقَ أَجْسَادِنَا كُرْسِيَّـنَا!  


حُكَّامُنَا يَسْحَبُونَ الأَقْيِدَةَ مِنْ عُرُوقِنَـا  

وَيَبِيعُونَ الدَّمَ وَالأَحْلامَ بِأَرْخَصِ ثَمَـنَا!  


يَخْطُفُونَ الصَّوْتَ وَالأَنْفَاسَ.. يَقُولُونَ لَنَـا:  

«هَذَا هُوَ العَهْدُ الَّذِي لَا تَسْتَطِيعُونَ فِكَّ قُيُودِنَـا!»  


وَالخِزْيُ يَرْفَعُ رَأْسَاً فَوْقَ كُلِّ مَرَاصِدِنَـا  

وَالغَدُّ يَسْقُطُ مِثلَ طِفْلٍ تَخْنُقُ الأَرْضُ أَصْوَاتَـنَا!  


نَحْنُ الَّذِينَ تَآمَرَتْ أَسْيَافُهُمْ عَلَى دِمَائِنَـا  

وَالزَّمَنُ المَسمُومُ يَرْوِي جُرْحَ غَزَّةَ بِأَلْسِنَتِنَـا!  


حُكَّامُنَا الظَّالِمُونَ دَمَّرُوا أَحْلَامَنَا  

وَشَرَّعُوا القَتْلَ الَّذِي يَبْكِي عَلَى أَجْفَانِنَا!  


يَمْشُونَ فِي أَنْعَامِهِمْ مَرْوِيَّةً أَجْسَادُنَا  

وَيُجَاهِرُونَ بِالخِيَانَةِ.. هَذَا هُوَ العَارُ الَّذِي خَطَّتْهُ أَقْلامُنَا!  


الخميس، 13 مارس 2025

انا الاهلي


 انت. مين  اصل انا.   

مش شايفك   بالمره


اسمعها مني يا حنفي  انا مش حنفي 

انا  سيد اسياد القارة  

 لولا وجودي في وسطكم 

محدش كان سمع عنكم مره 


انا الاهلي وجمهوري اهلي  وعزوتي 

جوه مصر وبرا 

عايشين مع الاهلي 

علي الحلوه والمره 



الثلاثاء، 11 مارس 2025

روح التمني




يارب إني أدعوك.          فلا تخزني في دنياك  

كن لي عونًا                 وامنحني من عطاياك  

وفي ظلمات الدنيا،              ابعث لي رجاءك  

أعني علي فتنتها             ، وأبعد عني أعداءك  

واجعل دربي سهلًا،            بفضلك ورحماك  

املأ قلبي حبًا.               وسدد لي خطاياك  

واغفر لي زلاتي.          وبارك لي في مسعاك  

واجعلني قويًا،            وامنحني من هدياك  

امنحني العقل الراجح، وأبعدني عن خطاياك  

واجعل لي من الذكرى.   درسًا يهديني هداك  

واعنِّي على الطاعة،          وزدني من تقواك  

واجعل لي من الصدق،   شعارًا في كل نواياك  

وفي الفتن الكثيرة.            احمني من أذاك  

وافتح لي أبواب الخير،.      وارشدني لهداك  

واجعل من كل يومٍ،             فرصةً لرضاك 

واستجب لدعائي.         ، يا مجيب من  نُداك 



الاثنين، 10 مارس 2025

حديث الذات


حدث النفس بعزها حتى لا تزل

وذكرها خلقت عزيزة وليس للزل


وإن رأيت الدهر قد خان وقتل 

فاصبر فما نال العلا من يحب الكسل 


أضئ بصبرك ظلمة الليل 

واحفظ لقلبك نوره في جلل 


بالله ثِقْ واحمد إلهك أولاً 

فهو ليس محور جدل 


وإن تك في أحلامك قد خانك الأمل

فاصنع بعزمك مجدك اليوم واحتفل


طأ فوق أشواك الحياة بلا ملل

فالنجم يلبس نوره بين الكلل


لا تنظر للتعب 

بل انظر لما صاغت يداك من فَضَل


إن ضاقت الدنيا فوسعها بالعمل

واغرس بها أملاً يُزاحم كل جبل


وكن كنخلة ترفع الرأس للعُلا

تطعم من  آذوها بالتمر  والعسل 


ولا تدع اليأس اليسير لك سبيل

فالزرق مقسوم وكلُ له أجل


وخذ من ليالي الصبر درًا واحتمل

لترفع فجراً يشهد البشر فبه بالعلل


واذكر إلهك كلما اشتدت بك الحال

فهو الذي يجلي العظائم با العمل 


ستمشي على درب النبوة مرتحل

ترفع من  نور محمدا  جلل 


وإن رأيت الخطْب قد أعيا المُنى

فاصدق إلهك تجد من بعد  العسر  حكم فعدل


وكن لوجود الرحمة العظمى دليل

تهدي البشائر في يديك لمن سأل


وطهر قلوبًا قد ألذت بالمحن

واصفح فمن يعفو يكن أرحم  وعند الله اجل


إذا ما انثنت دنياك عنك بصعبها

فإن جميل الصبر يجلو صعبها


ودم على عهد الإله متمسك

فالله يكفيك البلاء ويجمُل



حروب النفوس

 

اعتزلت كل الأحزان إجحافا  

سعيت نحو الحلم رغبةً وإنصافا  


تركت الآلام خلفي، وانسجمت  

في بحر الحياة، أشدو بألحانٍ عذافا  


كأنني حرٌّ من قيود العناء  

أعيش في سلام، وأهفو إلى الطموح بإسعافا  


طويت صفحات الهمّ، وأرسلت  

قلبي بعيدًا عن الأحزان، بأمل متدفقا  


في درب الأمل، أزرع الورود  

وأنثر العطر، وأحيا بالأحلام المزهرة احترافا  


لو عاد الدهر بي، لن أندم  

سأكمل حياتي بحرية وإبداع بإتلافا  


الروح عادت لبهائها، وتغنّت  

بأغاني الفرح، وتفاؤلٍ متجدد باستئلافا  


في مداري الجديد، أسبح وأنتشي  

فأنا الآن حر، والأمل يرافقني معانقا  


رأيت النور يتسلل من بين الغيوم  

فأشرق بوجهي، وأخذت أتنفس بفائض صفا  


كتبت أحلامي في دفتر الحبّ،  

وصورت مشاعري برفقٍ ونعومة رفاقة  


تركت الأحزان في زاوية النسيان  

وعدت إلى الحياة، قلبًا محلقًا متعافيا  


وفي كل زهور الربيع، أرى  

أملًا يتجدد، ونورًا يشرق تفجافا  


الفرح الآن هو رفيقي  

والسلام يغمرني من الأعماق صافيًا متأنقا  



وفي الضيق

 

سلني عن الضيق فإنه لي صديق  

كلما جاءني وجد الدعاء لي رفيق  

يمر بالليل كما يمر الفجر كا الرحيق 

يجتاحني كنسيم ليل رقيق  

فلست منه  للهروب شقيق


فإن جرى بقلبي الوجع فذاك عتيق  

عندي من الصبر ما يصنع من الحديد عقيق  

في كل جرح أجد فيه للدهر وثيق  

وبين أنفاسي ألحان لطفها دقيق  

والأمل ينسج لي من الغروب طريق  


إن سال دمعي فذاك من الفرح أنيق  

وفي ظلال الليل يغفو الفؤاد برفيق  

إن مر بي ظلام، بالنور طريقه يضيء  

أرتقي للسماء، بالإيمان قلبي يبقى عتيق  

في صفاء الروح، أجد للسعادة بريق  


إني أتنفس الأمل مع كل شروق  

وأزرع في القلب بذور الوفاء العريق  

ينجلي لي الصباح، بفجر بهي يسطع دقيق  

فتلتمع عيوني برؤية الغد العميق  

وأحيا الحياة بكل شغف وأمل رقيق  

لا فكن


لا يُجازَى المَرْءُ عَلَى طِيبِهِ شَرَّ الجَزَا  

بَلْ أَكْرِمْ لَهُ الثَّنَاءَ بِخَيْرِ مَا جَزَا  


إِذَا مَا بَذَلْتَ الجَمِيلَ، فَخَيْرُكَ  فَضْلَ العَطَاءَ 

فَأَحْسِنْ كَمَا أَحْبَبْتَ تَنَلْ المَرْتَجَى


وَلَا تَكُ بِخِيلًا إِذَا مَا دُعِيتَ لِمُعْوِزٍ  

فَمَنْ يَعْطِ السَّمَاءَ تَرُدُّ الرِّضَا كَما يُرْتَجَى


لا تَخْشَ فَقْدَ المَالِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

فَالمَالُ يَجْرِي مَتَى جَرَى نَبْعُ الرِّضَا  


هزل فلا عزم

 نحن في صمتٍ وخِزْيانِ   نهوي كطيرٍ ضاع في البنيانِ   غزة تنادي في بقايا الكونِ   وأهلها يصرخون بلا أعوانِ   أين العروبة؟ أين وعد الإخوة  ضا...