الظلمُ كالغيمةِ السوداءِ تُغطي الفضاءْ
تحجبُ نورَ الشمسِ، وتخنقُ الضياءْ
لكنَّها لا تدومُ، فكلُّ غيمةٍ
ستزولُ، وتبقى السماءُ في صفاءَ
الظالمُ كالعاصفةِ، تصرخُ بوجهِ الوجود
تهزُّ الأرضَ، وتُخيفُ كلَّ موجود
لكنَّها لا تُبقي، فكلُّ عاصفةٍ
ستهدأُ، ويعود
الهدوءُ المفقود
الظالمُ كالنمرِ، يزأر بوجهِ الضعيفْ
يظنُّ أنَّ القوةَ تُبقي له السلطه
لكنَّه لا يعلمُ أنَّ النمرَ يوماً
سيأتي عليه يوم، ويصبحُ كالطيف
الظلمُ كالليلِ، يطوي الكونَ بظلامهِ
لكنَّ الفجرَ آتٍ، ولو بعدَ أمدِهِ
فلا تظنَّ أنَّ الظالمَ يبقى
فكلُّ شيءٍ في الكونِ له نهايةٌ، وحدِّهِ
الظالمُ كالشجرةِ الفاسدةِ، تُظللُ بظلالِها
لكنَّ جذورَها آيلةٌ للسقوطْ
وستأتي رياحُ العدلِ، فتحملُها
وتجعلُ منها عبرة
لكلِّ مَنْ يعيشُ بالغطرسةِ والوقوف
فاصبرْ، فكلُّ ظلمٍ سيزولُ
وستشرقُ شمسُ الحقِّ، ولو بعدَ حينْ
فالكونُ يحملُ في طياتِهِ عدالةً
وسترى نهايةَ الظالمينْ.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق