صّديقاً في الليِل
وفي وضَحِ النهار تَعدُُدي
ومن صِفاتِه
يَمْشِي الخِدَاعُ بِقُبَّعَةِ الوَلِي
وَيُغَرِّرُ المَظْلُومَ بِالوَعد وبالعَرِيِّ
يَلْثُمُ جُرْحَ الأَمْسِ بِاسْمِ الصَّدَاقَةِ
وَيَصبُّ سُمَّ الشَّكِّ فِي كَأْسِ الرَّضِي
ذِئْبٌ يُرَاقِبُ وان اصتاد
حَيْثُ الدُّمُوعُ تَسِيلُ فِي لَيْلِ الجَلِي
يَنْهَشُ أَضْلَاعَ الوَفَاءِ بِغَدْرِهِ
وَيَهِزُّ أَكْتَافَ الرِّجَالِ بِوَهْنِهِمْ
كَالطِّفْلِ يَلْعَبُ بِالْحَصَى قَبْلَ السَّرِيِّ
يَبْنِي عَلَى أَلاحلام بأَبْرَاجَهُ
وَيُغَطِّي الأَقْدَامَ تَحتَ توهجي
حَتَّى إِذَا انْكَسَرَ الضِّيَاءُ عوا
صَاحَ الخِيَانَةَ فِي فَمِ القَلْبِ النَّدِي
لَكِنَّهُ ذِئْبٌ… وَرَاءَ مجلس الرجال
عَيْنَاهُ تَحْتَالَانِ لِلسَّقْطِ الجَلِي
يَنْسِفُ أَعْمَارًا بِكَفٍّ نَاعِمَةٍ
وَيُغَيِّبُ الأَسْمَاءَ فِي جُبِّ المَنِي
فَاحْذَرهُ لَا تَطْمَئِنَّ لِصُوَتِهِ
صَوْتُ الحَنِينِ المُلْتَفِّ بِالزَّيْفِ العَتِي
ذِئْبُ الخِيَانَةِ لَا يَمُوتُ… إِنَّمَا
يَخْتَبِئُ خلف المَروَيُّ الردي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق