الجمعة، 28 فبراير 2025

إهدئي لطفاً


إهدئي لطفاً 

فأن الذكريات تعود من العادي/  فيصبح الألم اعتيادي  

وأحمل وجعي في صمتي/  كأنه ظلٌ في فؤادي  

فيا حزنًا يسكن أوراقي / كمِدًا يُسطَّر في جيادي  

وأكتب الشكوى بريشتي / والليل شاهدي ووِهادي  


قلبي أضحى وطنَ الأحزان/  يئنُ بين السُهادِ  ينادي 

أعيش بين حلمٍ مكسورٍ  /  وواقعٍ ينفي مرادي  

كأنني في صخب الدنيا  / أسيرُ بلا أي زادِ  والألم ذادي 

وفي دروب الوحدة أمشي/.  وخطاي تبتغي ودادي  


تغتالني هموم الليالي / وأصير أسير جهادي 

أبني جسر الأمل بيداي / وأرى الحلم دائمًا جلادي 

أسامر الليل في غربتي  /وكأن البدر يرثي منادي 

أغفو والحنين يوقظني/  فيدوم الليل بلا انقضاءِ جمادي   


يا نجوم السماء سامريني /  وكوني لي أنيسي الودادي  

إن الهوى صار لي عدوًّا / وخنجره يغرس في فؤادي  

هل أجد في البوح خلاصي/ أم سيبقى الجرح عنادي  

أكتب وأجفاني تحاصرني/  لعل الحرف يداوي سهادي  


يا أوجاع القلب هدئي لطفًا / فلا اطيق المزيد فلا تتمادي 

أصبحت سجين الماضي وحدي/ وليل الذكرى يات عمادي   

أضعت بين الدروب بوصلتي/وصرت  من بقايا النار كا الرمادي 

هل يشرق الصبح يومًا بقلبي/  أم يبقى حزني بلا انتهاء جلادي   



الخميس، 27 فبراير 2025

عنوان الكرامه


إن ضاعَ الوطنُ، ضاعتْ الكرامةُ  

ولا كرامةَ دونَ وطنٍ، ولا وطنَ دونَ كرامة  


إذا ما غابَ عن أرضِ العزِّ حرٌّ  

فكيفَ يُصانُ مجدٌ أو تُقامَة


وإن خانَ الزمانُ عهودَ صدقٍ  

فلا يبقى لنا في الأرضِ علامة  


إذا سُلبَ الوفاءُ من القلوبِ  

تبدّلَتِ الأمانةُ بالندامة  


نعيشُ نُداري الذلَّ في مساعٍ  

ونُطفئُ نارَ الكبرياءٍ بالملامة  


وإن جارَ الحُكامُ دونَ عدلٍ  

فقد تَفنى شعوبٌ في الخصامة  


ان نبيعُ الأرضَ في سوقِ المصالحِ  

وننسى أصلَنا  الي يوم القيامه


فكيفَ نبني أجيالًا وأمجادًا  

إذا ضيّعنا للعهدِ التزامَه 


إذا ما غابَ عن أفقِ الأماني  

ضياءُ العدلِ، نمضي في ظلامة  


فلا عهدَ يُصاغُ بغيرِ بأسٍ  

ولا عزٌّ يُنالُ بلا عزم واعَتزامة  


إذا ما انطفأتْ شموعُ حُبٍّ  

غدا القلبُ أسيرَ ا نتقامَة  


وإن ماتَ الفداءُ بمهدِ أحرارٍ  

فسوفَ تظلُّ رايات النصر  تروي عظامة


استلامَة  


نخوضُ البحرَ أمواجًا وعُسْرًا  

لننقذَ من زهورِ الطفْلِ ابتسامة  


وإن لاحتْ لنا أيامُ مجدٍ  

سنُحْيي بينَ شعوبِ الأرضِ سامَة  


إذا ما اجتمعَتْ قلوبُ الصادقينَ  

صنعنا العزَّ من صلبِ حديدٍ بالنحاس  عز انسجامَة  


فلا تيأسْ، ففي دربِ الكفاحِ  

تهبُّ الريحُ لتمحو تعب السنين بالامن والسلامة


سنبني من حُطامِ الأمسِ فجرًا  

ونُشرقُ في سماءِ الأرضِ هامة  


سنرفعُ رايةَ الوطنِ اعتزازًا  

ونكتبُ للعُلا أعظمَ ختامَة  


هذا هو الإصرارُ، لا رجوعٌ  

فهذي الأرضُ عنوانُ الكرامة  


الان الان

 

الآن الآن  

في زمن العار والهوان


لا شيء باقي  

والظلم سجان


الحق ضائع  

والليل ملان


الأمل غائب  

والصمت حيران


النور مفقود  

والظلام أمان


في زمن العار  

والقهر والحرمان


لا شيء ينمو  

في أرض النسيان


الأحلام تتلاشى  

في دنيا الحرمان


لكن الإيمان  

يبقى في الجنان


روح قوية  

تحدت الطغيان


تزهر بالأمل  

رغم عنفوان


تنهض من جديد  

وتعيد الزمان


تكتب التاريخ  

بالعدل والوجدان


تبعث الحياة  

في قلب الإنسان


الآن الآن  

نبدأ العصيان


نحرر الروح  

من قيد السجان


نرسم المستقبل  

بالعزم والإيمان


نعود للطريق  

نحو الأمان


الآن الآن  

نعلن العصيان


نعيد للأرض  

مجدها الفتان


هذه الأرض  

تستحق الكرامة


نقف معاً  

في وجه الطغيان


نزرع الأمل  

في كل ميدان


ونعود للحياة  

إلى الأكوان


في زمن العار  

تبدأ الرحلة


نحو الخلاص  

من القيود


تتألق الأرواح  

في نور الأمل


تنمو الأحلام  

في أرض العزة


نحن الأحرار  

نقف بثبات


نصرخ بالحق  

ضد الطغيان


ينهض الأمل  

نعود للنور


بعد طول الحرمان  

هذا هو الطريق


نعلن العصيان  

نكسر القيود


نزرع الأمل  

نحيا بالكرامة


نبني المستقبل  

نعيش بالإيمان


هكذا تكون الحياة  

بإصرار وحب


نحيا بالعزيمة  

في زمن الكرامة


نرفع الأعلام  

بالعدل والأمان


نحقق الأحلام  

نكسب الرهان


نبني الأوطان  

بالحب والإحسان


نواجه الظلام  

بنور الإيمان


نعيش بسلام  

في كل مكان


بهذا الختام  

تحقق الأمان


تزدهر الأوطان  

بالخير والإيمان.


ذَهَبَتْ دُونَ عَلْمِ صَاحِبِهَا

ذَهَبَتْ دُونَ عَلْمِ صَاحِبِهَا، وَمَاتَ الضَّمِيرُ مِنْ بَعْدِهَا، إِنَّ النَّفْسَ الَّتِي ظَلَمَتْ لَمْ تَعُدْ تَعْرِفُ النَّوْمَ هَانِئًا. كَيْفَ لَهَا أَنْ تَغْمِضَ عَيْنَيْهَا وَحَمْلُ الظُّلْمِ يَثْقِلُهَا؟ كَيْفَ لَهَا أَنْ تَسْتَرِيحَ وَأَثَرُ الأَذَى يُطَارِدُهَا؟


فِي لَيْلٍ طَوِيلٍ مُظْلِمٍ، تَتَوَارَى فِي زَوَايَا الذِّكْرَيَاتِ، تَحْتَسِي مَرَارَةَ الفِرَاقِ وَتَحْلُمُ بِعَوْدَةِ الزَّمَانِ، لَكِنْ هَيْهَاتَ. يَبْقَى النَّدَمُ يُلاحِقُهَا كَظِلٍّ فِي طَرِيقٍ مُوحِشٍ، وَلَنْ يَغْفِرَ لَهَا الزَّمَانُ ذَنْبَ الظُّلْمِ.


مَعَ كُلِّ خَطْوَةٍ، تَشْعُرُ بِثِقْلٍ يَجُرُّهَا، كَأَنَّ الأَرْضَ تَشْتَكِي مِنْ وَطْأَةِ خَطَوَاتِهَا. وَكَأَنَّ السَّمَاءَ تَحْجُبُ عَنْهَا النُّجُومَ، حَتَّى لاَ تَكُونَ لَهَا قِبْلَةٌ فِي هَذَا الظَّلاَمِ.


يَسْقُطُ المَطَرُ، وَيَغْسِلُ الأَرْضَ، وَلَكِنْ لَا يُمْكِنُهُ غَسْلُ ذُنُوبِهَا. تَنْظُرُ إِلَى الوُجُوهِ، وَتَتَسَاءَلُ كَمْ نَفْسًا ظَلَمَتْ مِثْلَهَا؟ كَمْ قَلْبًا جَرَحَتْ؟


تَبْحَثُ عَنْ السَّلَامِ، وَلَكِنْ تَجِدُ الطُّرُقَ كُلَّهَا تُؤَدِّي إِلَى مَاضٍ لَا يُرِيدُ أَنْ يُطْلِقَ سَرَاحَهَا. تَسْتَمِرُّ فِي السَّيْرِ، وَتَدْخُلُ فِي دَائِرَةٍ لاَ نِهَايَةَ لَهَا، كَأَنَّهَا تَرْقُصُ عَلَى لَحْنٍ مُتَكَرِّرٍ، لَا يَنْتَهِي.


يُحَاوِلُ الضَّمِيرُ أَنْ يُحَدِّثَهَا، وَلَكِنَّهُ صَوْتٌ ضَعِيفٌ بَيْنَ أَصْوَاتِ النَّدَمِ. تُحَاوِلُ أَنْ تَنْسَى، وَلَكِنَّ الذِّكْرَى تَعُودُ كُلَّمَا أَغْمَضَتْ عَيْنَيْهَا.


تَتَمَنَّى أَنْ تَجِدَ الغُفْرَانَ، وَلَكِنَّهَا تَعْرِفُ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ إِلَّا فِي القَلْبِ الَّذِي ظُلِمَ. تَجِدُ أَنَّ الحَيَاةَ قَدْ أَصْبَحَتْ سِجْنًا، وَأَنَّ الوَقْتَ قَدْ تَوَقَّفَ، كَأَنَّهُ يَنْتَظِرُ مَغْفِرَتَهَا.


فِي كُلِّ يَوْمٍ، تَسْتَيْقِظُ عَلَى أَمَلٍ ضَعِيفٍ، وَتَسْتَمِرُّ فِي الرِّحْلَةِ، تُحَاوِلُ أَنْ تَجِدَ الطَّرِيقَ إِلَى النُّورِ، وَلَكِنَّهُ بَعِيدٌ كُلَّمَا اقْتَرَبَتْ. تَجِدُ نَفْسَهَا مُحَاطَةً بِأَشْوَاكِ النَّدَمِ، تَنْزِفُ مِنْ جِرَاحٍ لَا تَبْرَأُ. تَعْلَمُ أَنَّ الطَّرِيقَ إِلَى السَّلَامِ مُمَهَّدٌ بِالشَّجَاعَةِ وَالعَفْوِ، وَلَكِنَّ النَّفْسَ الَّتِي ظَلَمَتْ تَخْشَى المَغْفِرَةَ كَمَا تَخْشَى النِّدَاءَ.


بَيْنَ هَذِهِ الأَحْدَاثِ، تُدْرِكُ النَّفْسُ أَنَّهُ حَانَ الوَقْتُ لِتُصْلِحَ مَا أَفْسَدَتْ، وَأَنْ تَسْتَعِيدَ رُشْدَهَا. تَجْمَعُ كُلَّ قُوَّتِهَا، وَتُقْرِرُ أَنْ تُوَاجِهَ أَخْطَاءَهَا، وَتُصْلِحَ مَا بَعْثَرَتْهُ مِنْ حَيَاتِهَا. تُوَاجِهُ الأَحْقَادَ وَالذِّكْرَيَاتِ، وَتَجِدُ فِي النِّهَايَةِ أَنَّ الغَفْرَانَ هُوَ المَفْتَاحُ لِلسَّلَامِ. 


بِعَزْمٍ وَإِرَادَةٍ، تَسْتَعِيدُ النَّفْسُ سَكِينَتَهَا، وَتَعْلَمُ أَنَّ الانْتِقَامَ الحَقِيقِيَّ لَيْسَ بِإِيقَاعِ الأَذَى، بَلْ بِالنَّجَاحِ وَالتَّفَوُّقِ عَلَى كُلِّ التَّحَدِّيَاتِ. فِي كُلِّ خُطُوَةٍ تَتَّخِذُهَا النَّفْسُ، تَقْتَرِبُ أَكْثَرَ مِنَ الحَقِيقَةِ، وَتُثْبِتُ لِذَاتِهَا أَنَّ المَاضِيَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُقَيِّدَهَا إِلَى الأَبَدِ.


أَخِيرًا، تَكُونُ قَدْ عَادَتْ لِلرُّشْدِ، وَتَفَوَّقَتْ عَلَى كُلِّ تَحَدِّيَاتِهَا، وَتَسْتَعِدُّ لِبَدْءِ حَيَاةٍ جَدِيدَةٍ مَلِيئَةٍ بِالنَّجَاحِ وَالإِنْجَازِ.

الأربعاء، 26 فبراير 2025

شيء من لا شيء

 شيء من لا شيء حين تجعل من نفسك ورقة الجميع يأتي ويخط عليها كلماته، ويمضي عندما تجعل من قربتهم إليك يرسمون لك حياتك كانك لا شيء. مجرد أشخاص لن تتركهم يعبرون كما يعبر الجميع ولكن أسكنتهم الفؤاد، وظنوا أنهم يمتلكون فيك ما لم تمتلكه أنت في نفسك وهم في الحقيقة لا شيء.


انظر، العالم خاوٍ كالصحراء. واستمرت الصحراء تمتد، بلا نهاية بلا حدود تجسد الفراغ الذي نحمله في قلوبنا حين نتعلق بأشخاص لا يملكون لنا سوى الوهم ومهما غرسوا فينا كلماتهم، يبقى الفؤاد في حيرة يتلمس دروب الحياة بلا هداية، لأنه حين نصبح مجرد ورقة، نفقد روحنا الخاصة نفقد قدرتنا على أن نكون أنفسنا


ولكن، حتى في هذا الفراغ اللامتناهي، هناك أمل. الأمل في أن نجد أنفسنا، في أن ننفض عنا غبار الوهم ونستعيد روحنا فالعالم ليس دائما خاويا بل هو مليء بالفرص والتجارب التي تنتظر من يجرؤ على اكتشافها


ومع ذلك، كما ترتسم الرمال المتحركة في صحراء الحياة، نحتاج إلى القوة والشجاعة لنبني حياتنا من جديد على أسسنا الخاصة، بملامحنا الفريدة ونختار أن نكون من يرسم كلماتنا بيدنا، حتى لو كان العالم من حولنا صحراء قاحلة

الثلاثاء، 25 فبراير 2025

الجميع مخطئون في حق الجميع



الدنيا تجري علينا تجارب كما يجري الطبيب على الفئران، كي تستخلص منا مصلًا للمنافقين والكذابين والظالمين. لم يخلقنا الله ضعفاء، ولكن نحن من جعلنا أنفسنا ضعفاء. الاستسلام للأمر الواقع هو أكبر ظلم في الوجود يظلمه الإنسان لنفسه. نعلم جميعًا أن الحياة رحلة، ولكن ما دمنا نحن فيها فهي تمر، وعندما يرحل منها أحد، تمر ولكن بدونه. وإذا كان يعلم أنها سوف تمر وتجور على غيره، لكان استخلص منها حقه مهما حدث له. نعلم جميعًا أن كل شيء في الدنيا بقدر، ولكن الأقدار نحن من نختارها. منا من يختار أن يسرق، ومنا من يختار أن يقتل، ومنا من يختار أن يعيش شريف. لا نعلق جبننا على شماعة القدر، ومن يفعل ذلك فهو شخص كسول جبان.


في واقع الأمر، الكثير من الناس عندما تنظر له تشعر وكأنه شخص لطيف وودود، ولكن هو في الواقع شخص مصلط على الغير. ولكن من الذي جعله صليطًا؟ إنه نفسه. لديه نفس تكره الخير للناس، وهذا أحد الأشخاص الذين ينجحون على حساب الضعفاء. دائمًا ما تستخدم الذئاب الصيد في مجموعات، وكذلك بعض البشر يستخدمون الضعيف كفريسة، والجميع يطارده حتى يقع. وفي الغالب تجدهم لا يرتاحون إلا في مجموعات. تجد نفسك منهكًا، ولكن لماذا؟ لأنك استسلمت للأمر الواقع.


في جميع أنحاء الأرض، تجد المستسلمين البائسين، مع أن من خلقنا خلقنا أحرارًا. آه، لو يعلم الإنسان كيف خلقه الله وجعله حرًا، فلن يؤذي أحد. ولكن، إذا لم يتشاجر ابنا آدم، لن نجد فينا من يتمنى قتل أخيه أو أن تصيبه مصيبة. وهذا ما حدث. في جانب الظلم، نجد مظلومين مستسلمين، وحين تستسلم تجد من يلقيك أرضًا وأنت تهاب الموت.


نحن إذا علمنا أن الموت هو الشيء الوحيد الذي لا هروب منه، لتغير الكون للأفضل. ولكن الجميع يظن أنه باقي، وينظر للحياة وكأنه مخلد. يظلم، ويبتلي، ويذبح، ويخون، ويكذب، ويأكل الحرام. الجميع مخطئون في حق الجميع. إذا تساءلت كيف، نقول لك إن حقًا الجميع مخطئون في حق الجميع. الظالم مخطئ في حق المظلوم، والمظلوم مخطئ في حق الظالم. إذا نظرت لها بمنظور آخر تجد أننا مستسلمون للأمر الواقع


هزل النفوس


كم تمنيت أن لا أكون وحيدًا، ولكنني وحيد


الشعور بالوحدة هو إحساسٌ عميقٌ يمكن أن يزحف إلى أعماق قلوبنا ويسكن هناك، يغمرنا بشعورٍ من العزلة والانفصال عن العالم من حولنا. رغم أنني قد أكون محاطًا بالناس، إلا أن هذا الشعور يستمر في ملاحقتي وكأنه جزء لا يتجزأ من كياني.


في لحظات الوحدة، قد نجد أنفسنا غارقين في بحر من الأفكار والمشاعر التي تجعلنا نشعر بالعجز والخواء. قد تكون هذه الوحدة نتاجًا لتجارب الحياة المختلفة، سواء كانت فقدان شخص عزيز، أو انتقال إلى مكان جديد، أو حتى شعور بعدم القدرة على التواصل مع من حولنا


إن الوحدة قد تجعلنا نشعر بأن الحياة تمر من حولنا بينما نحن عالقون في مكاننا، نشعر بأن العالم يمضي ونحن ثابتون في مكاننا. قد يكون هذا الشعور مؤلمًا، وقد يثير في نفوسنا تساؤلات حول جدوى وجودنا وأهدافنا في الحياة.


لكن وسط هذه العزلة، يمكن للوحدة أن تكون فرصة لاكتشاف أنفسنا من جديد. يمكن أن تكون تلك اللحظات الصعبة بمثابة فترة للتأمل والتفكير، والتعرف على جوانب جديدة من شخصياتنا. قد نجد في الوحدة فرصة للتركيز على هواياتنا واهتماماتنا التي قد تجلب لنا السعادة والراحة


قد تكون الوحدة دافعًا لنا للبحث عن السبل التي تساعدنا على التواصل مع الآخرين بطرق جديدة. يمكن أن يكون الانضمام إلى مجتمعات جديدة أو التطوع في الأنشطة المحلية وسيلة جيدة لكسر حاجز الوحدة وبناء علاقات جديدة ومثمرة


عندما نشعر بالوحدة، قد يكون من المهم أيضًا أن نتعلم كيف نتحدث إلى أنفسنا بطرق صحية وإيجابية. بدلاً من أن نغرق في الأفكار السلبية، يمكن أن نحول الوحدة إلى حافز لتحقيق أحلامنا وأهدافنا. يمكن أن تكون الوحدة دافعًا للعمل بجدية أكبر والتفاني في تحقيق ما نطمح إليه


إن الأمل هو النور الذي يضيء طريقنا حتى في أشد لحظات الظلام. دعنا نستخدم الوحدة كفرصة للنمو والتطور، ونجعل منها حافزًا لتحقيق أحلامنا. لنتذكر دائمًا أن الحياة مليئة بالفرص، وأن كل يوم هو فرصة جديدة لنحيا ونسعى نحو تحقيق أهدافنا


ابقَ مؤمنًا بأحلامك، واستمر في السعي نحو تحقيقها. الأمل هو الرفيق الذي يسير معنا في رحلتنا، والنجاح هو النتيجة التي نصل إليها إذا كنا مستعدين للعمل بجدية والإيمان بأنفسنا

نحتاج للعزم




كيف يكون لي أن أعيش وأنا دائمًا أشعر بالفشل؟


عندما أنظر إلى حياتي وأرى كل ما مررت به، أتساءل كيف يمكنني الاستمرار وسط هذا الشعور المستمر بالعجز والخسارة. في كل مرة أحاول أن أحقق شيئًا، أجد نفسي مُثقلًا بثقل الإخفاقات التي تبدو وكأنها تحيط بي من كل جانب.


ولكن، رغم كل هذا، أحاول أن أتذكر أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو جزء من رحلتنا في الحياة. الفشل هو فرصة للتعلم، لتحسين الذات، ولإعادة تقييم ما هو مهم حقًا. ومع كل نكسة، هناك فرصة للقيام بشيء أكبر وأفضل.


في بعض الأحيان، قد يكون الشعور بالفشل ناتجًا عن توقعاتنا العالية وتطلعاتنا الكبيرة. نحن نعيش في عالم مليء بالتحديات والضغوطات، ونجد أنفسنا مطالبين بتحقيق أهداف كبيرة والنجاح في كل جانب من جوانب حياتنا. لكن الحقيقة هي أن الحياة ليست سباقًا للنجاح، بل هي رحلة مليئة بالتعلم والنمو.


عندما نواجه الإخفاقات، يجب أن نتعلم كيف نحولها إلى فرص. إن الفشل ليس سوى خطوة أخرى نحو النجاح. يجب أن نستفيد من تجاربنا ونستخدمها لتحسين أنفسنا وتطوير مهاراتنا. بدلاً من أن ندع الفشل يسيطر علينا، يجب أن نجعله مصدر إلهام ودافع لتحقيق أهدافنا.


أحد الأمور المهمة التي يجب أن نتذكرها هي أن النجاح ليس مجرد تحقيق أهداف مادية أو مهنية. النجاح الحقيقي يكمن في تحقيق السعادة والسلام الداخلي. يجب أن نتعلم كيف نقدر الأشياء البسيطة في الحياة ونستمتع بها. يمكن أن تكون لحظات السعادة الصغيرة والتجارب اليومية مصدرًا كبيرًا للفرح والإشباع.


علاوة على ذلك، يجب أن نتعلم كيف نتعامل مع الشعور بالفشل بطرق صحية. يمكن أن يكون الحديث مع أصدقاء مقربين أو مستشارين مهنيين مفيدًا في التخفيف من هذه المشاعر السلبية. يمكن أن يساعدنا الحديث عن مشاعرنا ومشاركة تجربتنا مع الآخرين في إعادة تقييم الوضع والحصول على نصائح قيمة.


إن تطوير العقلية الإيجابية هو أمر ضروري لتحقيق النجاح والسعادة. يجب أن نتعلم كيف نتحدث إلى أنفسنا بطرق تشجيعية ومحفزة. بدلاً من أن نلوم أنفسنا على الإخفاقات، يجب أن نشجع أنفسنا على المحاولة مرة أخرى والتعلم من التجارب السابقة.


بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الهوايات والأنشطة التي تجلب لنا السعادة والراحة وسيلة جيدة للتغلب على الشعور بالفشل. يمكن أن يكون لدينا شغف بشيء ما يساعدنا على التركيز على الجوانب الإيجابية في حياتنا ويجلب لنا الفرح والإشباع.


لذا، دعنا نتذكر أن الفشل ليس نهاية العالم، بل هو جزء من الرحلة. دعونا نستفيد من كل تجربة ونجعلها درسًا نتعلم منه. دعونا نبحث عن السعادة والسلام الداخلي في الأشياء البسيطة ونتحدث إلى أنفسنا بطرق إيجابية ومحفزة


عندما نتأمل في حياتنا ونواجه الفشل، قد يبدو المستقبل غامضًا وثقيلًا. ولكن، دعونا لا ننسى أن الفشل هو مجرد خطوة على طريق النجاح. إن التحديات التي نواجهها هي التي تصقل شخصياتنا وتجعلنا أكثر قوة وثباتًا.


في نهاية المطاف، النجاح ليس مجرد تحقيق الأهداف الكبيرة، بل هو أيضًا الاحتفاء باللحظات الصغيرة والنمو الشخصي الذي نحققه كل يوم. النجاح هو القدرة على الوقوف مرة أخرى بعد السقوط، ومواصلة المحاولة بغض النظر عن عدد المرات التي واجهنا فيها العقبات.


دعونا ننظر إلى المستقبل بتفاؤل وأمل. دعونا نؤمن بقدراتنا ونثق في أن لدينا القوة للتغلب على أي تحدي. يمكننا أن نحول أحلامنا إلى حقيقة، ونحقق النجاح الذي نصبو إليه إذا كنا مستعدين للعمل بجد والتعلم من تجاربنا.


لذا، دعونا نسعى دائمًا لتحقيق أفضل ما لدينا، ونتذكر أن الرحلة هي جزء من الجمال الحقيقي في الحياة. ومع كل خطوة نخطوها، نحن نقترب من تحقيق أحلامنا ونجاحاتنا.


ابقَ ملهمًا، واستمر في المحاولة، ولا تفقد الأمل. النجاح بانتظارك في كل زاوية من زوايا الحياة


الأربعاء، 19 فبراير 2025

انين الصمت

 الآن نويتُ الرحيلَ عني  فقهرتني  

وخنتَ عهدًا بيني وبينك ازلني 

صرتَ انت من  تُبكيني وتَجرَحُني  

وتنسى الأيامَ التي فيها سكنتني  


أراكَ تَدري ماذا يُخفيهِ وجداني هو من قتلني  


لا تَلُمْ قلبي إذا انكسرتْ أضلُعُهُ  

فالهجرُ أودى بِالهُدوءِ به اورثتني 

اورثتني انين الصمت 

حتي اونادي من لا يسمعني 


كم ليلةٍ باتتْ تُناديني  دموعي 

تَسقي الجراحَ وتزيدُ الألمَ فكم انت الامتني

الان 

ابحث  عن عُذرٍ يُبرِّرُ غدرَكَ بي  

فأجدُ دمعي هوَ الشهيدُ الوحيد يجيبني 

  قائلا  

اني مخطئ اني جعلتك في دنيا موطني 


تبقى ذكراكَ نارَ  

ورسائلَ الماضي تُعيدُ التَّعذيب حتي قتلتني 

  


الأحد، 16 فبراير 2025

انين



لا شيء يحنو علي القلب من الضيق  

والألم يسري في الليل الرفيق  

كأنني في عمق البحار غريق  

أحكي ونتي لنفسي، والدمع طريق  


في قلب الليل يأتيني الفجر البريق  

يبعث في الروح الأمل العتيق  

أبحث عن نور في الدنيا وأفيق  

من حلم كاد يقتلني ويسرق الطريق  


أمضي وأواجه حياتي، قلبي رقيق  

أصبر وأتحمل من الألم العميق  

وأكتب شعري وأبثه صدى الرحيق  

علِّي أجد في الكلمات العزاء البريق  


يبقى الأمل دائمًا في قلبي الرفيق  

ينير دربي ويحميني من أي ضيق  

ففي الحياة تجد الصديق والحقيق  

الذي يحنو عليك في الضيق  


تذكر دائمًا أن الصبر هو الطريق  

وأمضي نحو النور، بكل رفيق  


في عتمة الليل تجد النور دقيق  

يضيء دربك كالفجر العتيق  

وفي قلب الأمل تجد الحلم رفيق  

يساندك دومًا رغم الألم العتيق  


الجمعة، 14 فبراير 2025

الحلم

 الوهم وهم 

ووهن وان صاب 


كلاب  الصهاينة تعوي في ارجاء المدينه

ومصر تنحرهم لانهم كلاب


لا نخشى صخب الجيوش ولا اسطولهم

فالنيل يروي ارضنا ويثبت ثقل التراب


ستمضي سنوات وتذوي اوهامهم

ونحن قادرين علي جعل موطنهم خراب


يريدون تزوير التاريخ بكذبهم

والتاريخ لا يقبل ان يقال عليه كذاب


لن يطوي التاريخ جرمهم

لا يدوم وطن مغصوب وان خاب

.

كم من محتل علي مر التاريخ   احتل

ارض ليس ارضه  وجعلها سراب

.

وفر  من كل ارض احتلها  هاربا

ولعنهم التاريخ في كل كتاب 

لن تتحقق احلاماً واهمه

ما دام للحق  صاحب


الثلاثاء، 11 فبراير 2025

فاقد الشرف

 


فاقد الشرف لا يُربَى به  

وخسيس النفس لا يُرجى نداه  


عهر الملوك كعهر البغاه  

ومن عاش بالخيانة يلقى جزاه  


الكرام وحدهم فوق النجوم  

والنبلاء هم في محياه  


من يحيا بالعزة يرفع رأسه  

ومن يحيا بالخيانة ينكسر فاه  


الأرض تشهد للعزيز بمكانته  

والسماء تبارك من عاش بصفاه  


يا مصر يا أرض الحضارة والفخر  

نبقى لكِ دوماً، نجدد الولاه  


فيكِ الأبطال يحمون الديار  

ويحفظون العهد بأصدق نواه  


قوة وشجاعة في كل ميدان  

ونفوس بالعزم والصدق تراه  


عهر الملوك

 يَا عَاهِرَ الوَجْهِ يَا فَاقِدَ الشَّرَفِ

أَنْتَ الخَبِيثُ الَّذِي بِالخُبْثِ قَدِ اشتَرَفِ  

مَا فِيكَ إِلَّا الغَدْرُ وَالكِذْبُ وَالعَصَفِ  

وَالعَارُ يَلْحَقُكَ كَالظِّلِّ لَا يَنصَرِفِ  


قَدْ خُنتَ كُلَّ الَّذِينَ وَثِقُوا بِعَهدِكَ  

وَصِرْتَ مَثَلًا لِكُلِّ مَنْ خَانَ وَانحَرَفِ  

فَاطمَحْ لِشَهوَتِكَ الدَّنِيئَةِ لَا تَرعَوِي  

وَالنَّاسُ تَدرِي مَكَانَ كُلِّ مُنحَرِفِ  


دُمْ فِي حَضِيضِكَ تَحتَ أَقذَارِ الرَّذِيلَةِ  

فَالشَّرُّ مَأوَاكَ وَالضَّيَاعُ هُوَ المَصرَفِ  

وَالشَّرفُ العَفُّ يَبقَى عَالِيًا دَائِمًا  

لَن يَدنُوَ مِن نَزَقِ الخَئُونِ المُختَرَفِ  


بُعدًا لِمَنْ خَانَ المَوَاثِيقَ وَانكَسَرَتْ  

أَموَاجُ أَخلَاقِهِ فِي بِحرِ التَّلَطُّفِ  

فَالعَارُ يُبقِي جُرحَهُ غَضًّا مُؤَلَّمًا  

وَالجُرمُ يَبقَى رَغمَ كُلِّ التَّحَرُّفِ  


هَيهَاتَ تَنجُو وَالعَارُ يَطوِيكَ كَالسَّرَفِ  

وَالأَشرَفُونَ يَكُونُونَ البُدُورَ بِعُرُفِ  

لَيسَ الجَمَالُ بِمَلبُوسٍ وَلَا طِرَفِ  

إِنَّ الجَمَالَ بِأَخلَاقِ الرِّجَالِ اِتَّصَفِ  


خَطَوتَ مَسلَكَ مَن يُبِيدُ وَيَعتَسِفُ  

تَسبِي المَذَلَّةُ وَجهَكَ المَملُوءَ بِالخَفِ  

وَتَبقَى فِي هَوَانِكَ تَتَرَدَّفِ  

مَجلِسُ أَهلِ المَجدِ يَشمَخُ عَن صَخَبِ  


فَاخسَأ فَمَا لَكَ فِي مَجَامِعِهِم وَطَنُ  

وَلَا فِي مَرَابِعِ العِزِّ مُرتَحَفِ  

أَنتَ الرَّجِيمُ بِأَلفِ نِبرَاسِ عِرفَانِهِم  

لَا تَنزِلُ الأَقدَارُ إِلَّا عَلَى شَرَفِ  


هَذَا مَصِيرُ الخَائِنِينَ وَمَآلُهُمْ  

بَينَ اللَّعِينِ وَبَينَ خَسَّةِ مَألَفِ  

تَبقَى وَرَاءَكَ أُسطُورَةٌ مُقَذَّعَةٌ  

تُرْوَى بِأَلسِنَةِ العُفَاةِ وَالأَسَفِ  


سِرْ فِي دُجَى خِزيِكَ تَختَالُ بِالعَارِ  

وَالنَّارُ تَحتَ لِسَانِكَ المُتَرَدِّفِ  

لَن تَبلُغَ المَجدَ وَلَو تَزَيَّنتَ بِالهَوَى  

فَالخِسَّةُ الدَّنِيئَةُ لَن تَكتَسِيَ الرُّتَفِ  


يَا مَن سَقَطتَ بِحُفرَةِ الخُنعِ وَالذُّلِّ  

مَا نَالَ مِثلُكَ إِلَّا لَعنَةَ المُنصَرَفِ  

سَطَّرتَ فِي كِتَابِ الخِيَانَةِ اسمَكَ بِالدَّمْ  

وَالعُرفُ يَمحُو أَسطُرَ الغَدرِ بِالعُرُفِ


الجمعة، 7 فبراير 2025

وجهان لعمله واحده



صّديقاً في الليِل 

وفي وضَحِ النهار تَعدُُدي


ومن صِفاتِه


 يَمْشِي الخِدَاعُ بِقُبَّعَةِ الوَلِي  

وَيُغَرِّرُ المَظْلُومَ بِالوَعد وبالعَرِيِّ  


يَلْثُمُ جُرْحَ الأَمْسِ بِاسْمِ الصَّدَاقَةِ  

وَيَصبُّ سُمَّ الشَّكِّ فِي كَأْسِ الرَّضِي




ذِئْبٌ يُرَاقِبُ  وان اصتاد  

حَيْثُ الدُّمُوعُ تَسِيلُ فِي لَيْلِ الجَلِي  


يَنْهَشُ أَضْلَاعَ الوَفَاءِ بِغَدْرِهِ  

وَيَهِزُّ أَكْتَافَ الرِّجَالِ بِوَهْنِهِمْ  

كَالطِّفْلِ يَلْعَبُ بِالْحَصَى قَبْلَ السَّرِيِّ




يَبْنِي عَلَى أَلاحلام  بأَبْرَاجَهُ  

وَيُغَطِّي الأَقْدَامَ تَحتَ توهجي


حَتَّى إِذَا انْكَسَرَ الضِّيَاءُ عوا  

صَاحَ الخِيَانَةَ فِي فَمِ القَلْبِ النَّدِي

 

لَكِنَّهُ ذِئْبٌ… وَرَاءَ  مجلس الرجال 

عَيْنَاهُ تَحْتَالَانِ لِلسَّقْطِ الجَلِي 


يَنْسِفُ أَعْمَارًا بِكَفٍّ نَاعِمَةٍ   

وَيُغَيِّبُ الأَسْمَاءَ فِي جُبِّ المَنِي 




فَاحْذَرهُ لَا تَطْمَئِنَّ لِصُوَتِهِ  

صَوْتُ الحَنِينِ المُلْتَفِّ بِالزَّيْفِ العَتِي


ذِئْبُ الخِيَانَةِ لَا يَمُوتُ… إِنَّمَا  

يَخْتَبِئُ  خلف المَروَيُّ الردي



الخميس، 6 فبراير 2025

 لا نهاب الموت

ل نهاب الموت ولا نغشى العدا 

الارض عرض والي مصر نلبي الندا


ظلم من

 الظلمُ كالغيمةِ السوداءِ تُغطي الفضاءْ  

تحجبُ نورَ الشمسِ، وتخنقُ الضياءْ  

لكنَّها لا تدومُ، فكلُّ غيمةٍ  

ستزولُ، وتبقى السماءُ في صفاءَ  


الظالمُ كالعاصفةِ، تصرخُ بوجهِ الوجود

تهزُّ الأرضَ، وتُخيفُ كلَّ موجود 

لكنَّها لا تُبقي، فكلُّ عاصفةٍ  

ستهدأُ، ويعود

 الهدوءُ المفقود 


الظالمُ كالنمرِ، يزأر بوجهِ الضعيفْ  

يظنُّ أنَّ القوةَ تُبقي له السلطه  

لكنَّه لا يعلمُ أنَّ النمرَ يوماً  

سيأتي عليه يوم، ويصبحُ كالطيف  


الظلمُ كالليلِ، يطوي الكونَ بظلامهِ  

لكنَّ الفجرَ آتٍ، ولو بعدَ أمدِهِ  

فلا تظنَّ أنَّ الظالمَ يبقى  

فكلُّ شيءٍ في الكونِ له نهايةٌ، وحدِّهِ  


الظالمُ كالشجرةِ الفاسدةِ، تُظللُ بظلالِها  

لكنَّ جذورَها آيلةٌ للسقوطْ  

وستأتي رياحُ العدلِ، فتحملُها  

وتجعلُ منها عبرة

 لكلِّ مَنْ يعيشُ بالغطرسةِ والوقوف 


فاصبرْ، فكلُّ ظلمٍ سيزولُ 

وستشرقُ شمسُ الحقِّ، ولو بعدَ حينْ  

فالكونُ يحملُ في طياتِهِ عدالةً  

وسترى نهايةَ الظالمينْ. 


 

الأربعاء، 5 فبراير 2025

من من لا ادري

 قَلْبٌ يُنَادِي: مَاذَا تُرِيدُ؟  

وَالنَّارُ فِي أضْلُعِي تُجِيبُ!  

أَنَا لُغْزُ الْوُجُودِ، لُعْبَةُ أَحْلامٍ،  

كُلَّمَا أَنْسَابُ.. تَغْرِقُنِي السُّفُنْ!  


هَلْ أَنَا الْحُبُّ؟ أَمْ شَرَكُ الْكَلِمَاتِ؟  

أَمْ حُطَامُ الْوُجُودِ قَبْلَ الْوِصَالِ؟  

عَيْنَاكِ مِرْآةٌ.. أَرَى فِيهَا أَلْفَ وَجْهٍ،  

وَوَجْهِيَ مَسْجُونٌ بِأَسْرَارِ السَّؤالِ!  


أَتَرَانِي أَمْ تَرَيْنَ غَيْرِي؟  

وَالْحَنِينُ يُرَاوِغُنَا كَالْعَاصِفَهْ!  

نَحْنُ بَيْنَ اللَّيْلِ وَالضُّحَى.. لَا نَنْتَمِي،  

وَالزَّمَانُ يُكَابِرُ.. لَكِنَّهُ يَنْهَارُ فِي الْوَقْتَهْ!  


أَشْبَاحُنَا تَلْعَبُ بِالْأَسْمَاءِ..  

فَكُلُّ اسْمٍ جُرْحٌ.. وَكُلُّ جُرْحٍ قَمَرْ!  

وَالْهَوَى نَهْرٌ.. يَجْرِي بِلا ضِفَافٍ،  

يَحْمِلُ الْأَحْلَامَ.. وَيَخْنُقُهَا بِالْحَزَنِ الْأَزْهَرْ!  


صَمْتُكِ يَبْكِي.. وَكَلَامِي يَحْتَرِقُ،  

وَالْهَوَاجِسُ تَرْقُصُ فَوْقَ جَمْرَةِ الْأَمَلْ!  

أَنَا لَا أَعْرِفُ.. هَلْ أَخَافُ عَلَيْكِ..  

أَمْ أَخَافُ أَنْ تَكُونِي سَبَبَ الْخَوْفِ وَالْوَجَلْ؟  


الْقَلَقُ يَنْسُجُ أَكْفَانَ الْوَقْتِ..  

وَالْحَيْرَةُ تَرْفَعُ أَعْمِدَةَ الْمَجْهولِ فِي الْفَلَكْ!  

أَنَا لَا أَدْرِي.. هَلْ أُحِبُّكِ أَمْ أُحِبُّ فِيكِ مَا لَا أَعْرِفُ؟  

أَمْ أُحِبُّ فِي الْحُبِّ رُؤْيَتِي.. فَأَخْشَى أَنْ تَذُوبَ وَتَنْكَشِفْ؟  


الأحد، 2 فبراير 2025

هي مصر

 هَـا هِيَ مِصْرُ تَاجُ العِزَّةِ وَالفَخْرِ  

شامخةً كَالنَّيْلِ تَحْكِي سِحْرَ الأَثَرِ  

تَرْفَعُ رَأْسَهَا بَيْنَ الدُّنْيَا كَالنَّسْرِ  

وَالعُروبةُ فِي دِمَائِهَا نَارٌ  


مَـلْحِمَةُ التَّارِيخِ تَرْوِيهَا جِبَاهُ الصَّبْرِ  

وَأَهْلُهَا أَسْدٌ تُرَابُهَا ذَهَبٌ أَحْمَرُ  

لَوْ تَنطِقُ الأهرامُ قَالَتْ: هَذَا مَـجْدِي يُدَرْ  

مِصْرُ تَغْلِبُ كُلَّ عَاصِفٍ بِيدِ القَدَرْ


سَـالَتْ دِمَاءُ الشُّهَدَاءِ لِتَبْقَى دُرَّةَ البَحْرِ  

وَالْحَقُّ يَنْصُرُهَا إِذَا الْجَبَابِرُ اسْتَكْبَرُوا  

يَا أَرْضَ فِرْعَوْنَ الَّتِي لِلْعِلْمِ تَبْحَثُ وَالظَّفَرْ  

لَنْ تَخْفُضَ الرِّيحُ العَاتِيَةُ لِوَائِكِ الأَخْضَرْ


فَـاسْلَمِي يَا أُمَّ الدُّنْيَا وَانْثُرِي فَجْرًا مِنَ الْبُشْرِ  

وَانْظُرِي لِلْغَدِ يَمْشِي فِي دُرُوبِ النَّصْرِ وَالظَّفَرْ  

مِصْرُ لَنْ تَغِيبَ فَمِـنْ رُوحِكِ العَالَمُ يَسْتَظْهِرْ  

سَـتَبْقَيْنَ المِثالَ لِلْعِزَّةِ مَا دَامَ شعبك فيك مدخر

السبت، 1 فبراير 2025

الشامتين

 عيونُ الشماتةِ تُخفي سُمها

وتُزهو بظلِّ الألمِ وجيف الموت تارا 

عن مصرَ، تُلقي ضحكاتٍ مُزيّفةً

  وتبني على جرحِ الغيرِ أوتارا


تراقبُ من بعيدٍ كلَّ دربِ الهوى  

وتختالُ حينَ الدهرُ يُنكِي جدارا  

تَسُبُّ الريحَ إنْ هبَّتْ لغيرِ ديارِها  

وتَسْعَى للنميماتِ كي تُذْكي نارا  


تُغالطُ في البسماتِ، والقلبُ جَمرةٌ  

تُحرقُ نجوى الحُبِّ والأسرارا  

تَظنُّ الدنيا ميدانَ سباقِ الهوى  

ولا تدري أنَّ الكِبْرَ أورثَها عارا  


مَصرُ العِزِّ تبقى فوقَ نزغاتِهمُ  

كَنيلٍ يُجاري الشمسَ، يَسقي ماء الورد اطهارا  

 يامصر ي فدعْهم وراءَ الظنونِ يبنونَ خَرْبا  

وكن كالهُدَى تُبني الحياةَ انتصارا 

كما فعل اجدادك العظماء 

عجز العلم عن حضارتهم فعزز انت  الكون حضاره 


عزم الابطال

 يا جيش مصر، يا رمز الفداء  

نحن نفخر بك في كل نداء  

جنودك الأبطال، لا يعرفون رجاء  

يحرسون الوطن، بقلوب كالضياء  


في كل معركة، نرى قوة المصرين القدماء  

لا يرفعون الرايات، في وجه الأعداء  

هم بالعزم والإرادة، يحققون الآمال  

يا جيش مصر، أنتم درع السراء  


من سيناء إلى نهر النيل، أبطال العطاء 

يحملون الأمانة،  وملقبون ب الوفاء  

تاريخكم مجيد، ومستقبلكم كل يوم في أضاء  

في كل ميدان، أنتم رموز الفداء  


يا حماة الوطن، أنتم أسود اذا اغضبكم الاعداء 

حافظوا على العهد، وأكملوا البناء  

قوتكم لا تقهر، وعزيمتكم هي علي سهر مصر البقاء  

زهرة الدنيا

 **مِصْرُ أُمُّ الْحَضَارَةِ وَالْجَلَالْ**  

**تُنْبِتُ الْعِزَّ فِي أَرْضِ الْكَمَالْ**  

نِيلُهَا يَجْرِي كَالتَّارِيخِ عِطْرًا  

يَحْمِلُ الْآبَاءَ وَالْأَحْفَادَ مَالْ  


أَهْرَمَاتٌ تُنَاجِي الشَّمْسَ فَخْرًا  

تَحْتَ ظِلِّ الْعُلَا تَبْنِي اكْتِهَالْ  

سَاطِعٌ فَجْرُهَا بِالْعِلْمِ وَالْفَنِّ  

كُلَّ يَوْمٍ يُضِيءُ الْآفَاقَ حَالْ  


صَامِدُونَ كَأُسُودِ الرِّمَالِ  

لَنْ تَرُوعَ الْجِبَاهَ الْأَهْوَالْ  

مِصْرُ سِفْرٌ مَزَخْرَفٌ بِالْكِتَابَةِ  

قَلَمُ النَّصْرِ يُدَوِّنُ الْأَجْيَالْ  


شَعْبُهَا صَرْحُ وَحْدَةٍ لَا انْفِصَالْ  

كُلَّمَا ازْدَادَ عُصْفُورُ الْمِحَالْ  

سَائِدُ الْبِنَاءِ يَبْنِي مَجْدَهَا  

وَالْعَدُوُّ الْحَاقِدُ يَلْفِظُ آجَالْ  


مِصْرُ تَبْقَى قُوَّةً لَا تُضَاهَى  

دُرَّةَ الدُّنْيَا بِعِزٍّ وَجَلَالْ  

الزهره

 أبناءُ مِصرَ كالسَّيلِ إذا غَضِبوا  

بِهمُ تُحطَّمُ أغلالٌ وَيَنشَرِبُ  

كالبَدرِ يَزهو بِأُفقِ المَجدِ مُتَّقِدًا  

وَالحَقُّ يَعلو بِهمْ والظُّلمُ يَنحَسِبُ  


يَمشونَ كَاللَّيثِ في هَيجاءَ مُلتَهِبٍ  

وَالخَوفُ يَفرُّ مِنَ الأبطالِ إنْ وَثَبوا  

مِصرُ العِزَّةِ مَهدُ النُّورِ تَزهو بِهمْ  

أبناءُ مِصرَ هُمُ الفِخرُ الَّذي عَصَبوا  


بِالقُوَّةِ البَاسِلَةِ استَردّوا حُقوقَهُم  

وَالنَّصرُ يُرْفَعُ في أَرضٍ لَها نَسَبُ  

لَن يَرْكَعوا إلّا لِلهِ العَظيمِ وَإنْ  

عَزَّتْ مَطالِبُهمْ، فَالشَّعبُ للحق قد غَلَبوا 

لن ننحني يوما

 يَا مِصْرُ لَنْ نَنْحَنِي عَلَى مَرِّ الدَّهْرِ  

نَحْنُ الْجِبَالُ وَلَوْ تَهادَتْ مِنْ صَخْرِ  

فِي عُرُقِـنَـا نِـيـلُ الْـجَـلَـالِـةِ يَـجْـري  

وَالْحَقُّ يُمْـلِـي عَـلَـى الزَّمَـانِـةِ أَمْـرِي  


سَطَّرْنَا المَجْدَ بِالْعِنَادِ وَبِالْعُلاَ  

وَبَنَيْنَا الْحَضَارَةَ الْعُتْقَ مِنْ طِينِ الْوَرَى  

لِسَانُ التَّارِيخِ يَرْوِي أَنَّـنَـا  

كُنَّا نُـرَسِّـي أُسْـسَ الْحُرُوبِ وَالسِّـلْمِ  


إِنْ حَاوَلَ الْغُرَبَاءُ كَسْرَ شَوْكَتِنَا  

فَالنَّارُ تَحْتَ الرَّمَادِ تُبْدِي سَطْوَتَنَا  

وَالدَّهْرُ يَعْلَمُ أَنَّـنَـا أَهْلُ الْـمَـنَـاعَـةِ  

لَا نَرْضَى إِلَّا الْعِزَّ فِي كَفِّ الْقَضَاءِ  


فَاخْلَعْ ثِيَابَ الْخَوْفِ وَانْظُرْ لِأُفُقِنَا  

يَلْمَعُ بِالْأَمَلِ الَّذِي لَا يَنْضَبُ  

مِصْرُ الْأَبِيَّةُ لَنْ تَمُوتَ وَلَنْ تَذِلَّ  

هِيَ الشُّعَاعُ الَّذِي يُجيبُ دُعَاءَ الْعَالَمِـينَـا!  


هزل فلا عزم

 نحن في صمتٍ وخِزْيانِ   نهوي كطيرٍ ضاع في البنيانِ   غزة تنادي في بقايا الكونِ   وأهلها يصرخون بلا أعوانِ   أين العروبة؟ أين وعد الإخوة  ضا...